في خضم عالم متسارع الخطى، يتطلع كلٍ منا لمعلومة دقيقة تنير فهمنا لما يحيط بنا من أحداث.. من هذا المنطلق، انطلق "ضوء"، إنتاج مجموعة من طلاب شعبة الصحافة بكلية الآداب، جامعة المنيا، كمشروع تخرج يسبر أغوار الحقيقة ويقدم الخبر عبر منظور متكامل ومبتكر.
تحت إشراف الدكتورة رحاب أنور والأستاذة مي عمر، لم تكتفِ مجلة "ضوء" بكونها حبراً على ورق، بل انبثقت كمبادرة غايتها إضفاء النور على تفاصيل الأحداث بطريقة تلامس الوجدان والعقل معاً.
تعهد طاقمها بأن يحمل شعارهم "إنارة العقول، إلهام القلوب" بمهنية وإتقان، وأن يكون ضوءهم مرشداً للقراء نحو جوهر الأخبار.
متجاوزين حدود الصحافة الكلاسيكية، اختار طلاب "ضوء" الغوص في مختلف مجالات المجتمع، من الشؤون الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، للفن والرياضة وغيرها، قاصدين تقديم فنون صحفية بنظرة شاملة وسريعة تتماشى مع إيقاع العصر. وللحديث عن بصمة التكنولوجيا في حياتنا، خصصوا ملف العدد ليعكس كيف تشكل التكنولوجيا الحديثة مجتمعنا.
جمع الطلاب بين ثراء المحتوى وتنوع المصادر، حيث استضافت صفحات "ضوء" شخصيات لامعة في سماء التخصصات المتعددة، بينهم علماء ومختصين من أمثال الاستاذ الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي ورئيس الشركة القابضة المعدنية لقناة السويس ونائب وزير التموين والتجارة الداخلية سابقاً، والمهندس محمد السباعي مساعد وزير التنمية المحلية للتخطيط ، وصولاً إلى عمالقة في الإعلام مثل الأستاذ أحمد حسن من رويترز، وأكرم القصاص من اليوم السابع،ومجدي شندي رئيس تحرير المشهد، فضلاً عن مجموعة من الأكاديميين والمهنيين الذين أغنوا موضوعات المجلة بخبراتهم وتحليلاتهم العميقة، كالفنان المشهور عمرو أمين صاحب لوحات يوميات عاشق المتربعة علي مواقع التواصل الاجتماعي، الاستاذ مندي عكاشة رئيس مجلس إدراة مديرية الشباب والرياضة لمحافظة المنيا، ودكتور محمود الجرف المتخصص في القانون الدولي والقانوت الدولي الاقتصادي، وفي عالم الرياضة كان هناك استضافة لمحمد ياسر المحترف في الدوري التشيكي لكرة القدم، ودكتور طه نوح المعد البدني للفريق الاول النادي الاهلي وغيرهم مثل الكابتن هشام القاضي حكم دولي، وكابتن جلال محمد حكم في الدوري الممتاز.. ولم تكتفي " ضوء" ولكن تغذت بمصادر وخبراء في شتي المجالات كمحمد ثروت الخبير التاريخي بالتاريخ المصري القديم،واحمد سليم الخبير بعلم المصريات،و الكثير من الصحفيين ذي القيمة في مختلف المواقع والجرايد، وبعض من مرشدي السياحة، والبعض من رجال الدين وغيرهم كثيراً..
"ضوء"، المزدهر بمساهمات رقمية المهتمين بتأمين المنشآت، أساتذة القانون، ومتخصصين في الصحة النفسية، لم يُسلط الضوء على هذه التخصصات فحسب، بل استحالة إلى جسر يربط الطلاب بالمجتمع، محولاً اللقاءات والحوارات إلى تحاليل وتقارير سبرت غور قضايا العصر وكشفت عن جذور المشكلات والقضايا الرئيسية.
بإصدارها الأول، تفتح "ضوء" أبواب التوقعات نحو مستقبل مبهر للصحافة المصرية. فمشروع التخرج هذا ليس مجرد عينة من إبداع الشباب، وإنما شهادة على أن العقل الجمعي عندما يتوحد خلف رسالة نبيلة، يستطيع تحدي الواقع السائد وتقديم صورة جديدة لوسائل الإعلام، تجمع بين العمق والأصالة وتضع الحقيقة في متناول الجميع.