إطلاق إذاعة " راديو دوجما" الأرثوذكسية : خطوة جديدة نحو خدمة إعلامية هادفة
في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، ومع تزايد استخدام الإنترنت كوسيلة رئيسية للتواصل، انطلقت مبادرة فريدة من نوعها تهدف إلى تقديم محتوى إعلامي هادف يخاطب جميع فئات المجتمع الأرثوذكسي. تحت اسم "راديو دوجما" – وهي كلمة يونانية تعني "فكر واحد" أو "عقيدة واحدة" – تأتي هذه الإذاعة الإلكترونية لتكون منصة إعلامية تجمع بين الأصالة والتجديد، وتسعى لنقل رسالة روحية وثقافية بأسلوب عصري وجذاب.
رؤية ورسالة " راديو دوجما"
تتمثل رؤية إذاعة " راديو دوجما" في إعادة إحياء التراث الأرثوذكسي بلمسة حديثة ، من خلال تقديم محتوى متنوع يخاطب الشباب والعائلات، ويعزز الهوية الروحية بأسلوب يتماشى مع تطلعات العصر. تسعى الإذاعة إلى أن تكون منبرًا للخدمة المسيحية عبر الإنترنت، بحيث يمكن لكل شخص أن يشارك في الخدمة من أي مكان، حتى وإن لم يكن لديه وقت كافٍ للخدمة التقليدية داخل الكنيسة.
فريق عمل متكامل من مختلف المحافظات
ما يميز " راديو دوجما" أنه ليست مجرد مشروع محلي ، بل مبادرة تشمل مشاركين من مختلف المحافظات المصرية مثل القاهرة، الجيزة، الغردقة، جنوب سيناء، سوهاج، المحلة، المنصورة، وبني سويف، إضافةً إلى مشاركة فاعلة من كوادر أرثوذكسية مقيمة في الكويت. يجمع الفريق بين المتخصصين الأكاديميين والخبرات العملية، حيث يضم معدين، مخرجين، مهندسي صوت، مونتاج، مصورين، ملحنين، مؤلفين، موزعين، فريق دراما، فريق تسويق، ومقدمي برامج، بالإضافة إلى كورال خاص بالإذاعة يستعد لإطلاق أولى ترانيمه قريبًا.
محتوى متنوع لكل الفئات
يمتد برامج " راديو دوجما" لتشمل جميع أفراد الأسرة، حيث تتضمن:
برامج شبابية تناقش القضايا الحياتية والإيمانية بأسلوب يناسب الجيل الجديد.
برامج روحية وتعليمية تقدمها مجموعة من الآباء الكهنة الأجلاء، والتي سيتم الإعلان عن أسمائهم قريبًا.
برامج للأطفال تهدف إلى غرس القيم المسيحية بطريقة محببة وسلسة.
برامج للأسرة تشمل موضوعات تهتم بالمرأة، التربية، والمجتمع.
برامج ثقافية وفنية تلقي الضوء على التراث القبطي وتاريخ الكنيسة.
دعم روحي وتوجيه أبوي
تعمل الإذاعة تحت إشراف روحي من القمص رافائيل سمير، الذي يقدم الإرشاد والدعم للفريق لضمان أن يكون المحتوى متوافقًا مع تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية.
رسالة " راديو دوجما": العشور الإعلامية في خدمة الله
تنطلق فكرة الإذاعة من مبدأ "عشور الوقت"، حيث يكرّس كل عضو في الفريق جزءًا من وقته لخدمة الله من خلال هذا المشروع الإعلامي. فكما قُدمت "فلسا الأرملة" بمحبة وإيمان، فإن كل جهد يبذل في "دوجما" يُنظر إليه كخدمة مباركة، يُنتظر أن تكون سبب بركة للكثيرين.
انطلاقة قوية نحو المستقبل
مع التوسع السريع لمنصات البث الرقمي، يسعى " راديو دوجما" للوصول إلى جميع الفئات عبر المنصات الرقمية المختلفة، مما يجعلها متاحة لكل من يبحث عن محتوى أرثوذكسي متميز.
ختامًا، " راديو دوجما" ليس مجرد إذاعة، بل مشروع روحي وإعلامي هادف، يطمح لأن يكون منبرًا للتواصل بين الكنيسة وأبنائها في كل مكان. وبدعم الصلوات والعمل الجماعي، يمكن أن تكون هذه المبادرة خطوة جديدة في تطوير الإعلام المسيحي الرقمي.
" راديو دوجما – فكر واحد… رسالة واحدة"